مهارات البحث
قائمة التحقق للباحث الصاعد
- البدء بمشروعك البحثي
- الاستعداد لرحلتك البحثية بثقة وذلك بفضل قائمة التحضيرات ومجموعة الرؤى العملية
كيف تقوم بـ:
لعل شروعك في مشروعك البحثي الأول – أو في هذا السياق أي مشروع بحثي جديد – يخلق لديك شعوراً بالارتباك. أنت أمام موضوع لا تعرف عنه الكثير بالتعريف، وأمامك توقعات لا بد أنها عالية بشأن النتائج المرجوة. في مرحلة ما، سيتوجب عليك معرفة المسألة من الداخل إلى الخارج. لكن حالياً، الأرجح أنك جالس قبالة ورقة فارغة. لعل من المناسب البدء بالإجابة على قائمة الأسئلة التالية، والتي ستضعك على الاتجاه الصحيح للرحلة.
هل موضوعي معرف بما يكفي؟
في هذه المرحلة، الموضوع الجيد هو موضوع تفهمه، ويبدو لك أن العمل عليه ممكن، وأنه مثير للاهتمام. إن كان أحد هذه العناصر مفقوداً، واصل النقاش مع مديرك.
هل لدي فكرة واضحة عن غاية هذا المشروع؟
لا ينبغي أبداً أن تترك عملك مفتوحاً. تأكد من أنك تعرف بالضبط شكل المنتج الذي تسعى إليه (مقال، أطروحة، مادة بصرية).
ما هو إطاري الزمني بشكل عام؟
عدم تحديد موعد نهائي ضمانة مؤكدة أنك ستستغرق وقتاً أطول من اللازم، بالإضافة إلى عنصر لا مبرر له من اللايقين. املأ الفراغ عبر تحديد أهدافك.
هل قمتُ بتقسيم موضوعي إلى مواضيع فرعية؟I
لأي قضية مثيرة للاهتمام مجموعة من الجوانب أو الأبعاد المتمايزة التي ينبغي عليك التفكير فيها وإدراجها في قائمة. سترشدك هذه القائمة أثناء عملية جمع البيانات.
ما هي التحقيقات الابتدائية التي سأستهلّ بها؟
لا تخشَ سذاجة الأسئلة الاستهلالية لديك: يجب أن تكون ساذجة. ستستطيع العبور بشكل أسرع نحو تحقيقات أكثر تطوراً عبر الإجابة بسرعة على التحقيقات الأولية.
ما هي المصادر المباشرة التي سأستعملها؟
لا يمكن لبحث متين أن يقتصر على العمل الذي قام به الآخرون مسبقاً. لذا عليك أن تحدد في وقت مبكر الملاحظات والمقابلات ومجموعات البيانات التي تنوي جمعها والبناء عليها.
من ممّن حولي بإمكانه مساعدتي على الانطلاق؟
حين يراودنا القلق حيال الطريق الطويل الذي علينا عبوره، كثيراً ما نتجاهل أشكال الدعم الأقرب إلينا. يمكن في كثير من الأحيان أن يقدم الزملاء والأصدقاء والأقارب والجيران خيوط بحث أو رؤى هامة قد تمثل فاتحة عملية جمع البيانات
هل من مداخل إبداعية يمكنني النظر في شأنها؟
الجمع الجيد للبيانات ينطلق دائماً تقريباً من مصادر غير متوقعة، ما يعني أنك، كصاعد في الاختصاص الذي بين يديك، تمتلك ميزة الخيال. استخدمها.
ما هي الأدبيات الموجودة المتاحة؟
كل المواضيع تقريباً مدروسة بشكل أفضل بكثير مما نفترض أحياناً. هناك دائماً زاوية جديدة بطبيعة الحال، ولكن لتقليص الاحتمالات عليك تكوين ببليوغرافيا قوية تشكل أساساً لك وتمنحك بعض الإلهام.
ما هي الأدوات التحليلية التي أستطيع تطويرها؟
نادراً ما تكون البيانات مهيكلة مسبقاً، وبالتالي لا بد من تنظيمها من البداية. انطلق من أي تسلسل زمني أو لفيف سير ذاتية أو جدول بيانات وأرقام أو خرائط تجدها وتعتقد أنها قد تكون مفيدة.
ما هو نظام المعلومات الذي سأحتاج إليه؟
من المرجح أن تتطرق أبحاثك إلى مجموعة كبيرة ومتنوعة من المصادر، والتي ينبغي تمريرها ضمن قنوات واضحة لكي تتمكن من متابعتها جميعاً. المزيد حول ذلك بعد قليل.
ما هي التخصصات الأكاديمية التي بإمكاني اللجوء إليها؟
ليست جميع أنواع البحث أكاديمية، لكن يمكن العثور على أشياء كثيرة مفيدة لأي مشروع بحثي في الأكاديميا. استفسر من الأصدقاء والزملاء من مختلف الخلفيات حول المقاربات المفاهيمية التي قد تناسب موضوعك، أو ببساطة تلهمك أساليب جديدة للنظر فيه.
أي من نقاط القوة التي لدي يمكنني توظيفها؟
نتيجة لتباين المهارات والفرص وأشكال الحدس، يمكن لشخصين يعملان بشكل منفصل حول الموضوع نفسه أن يعالجاه بشكلين مختلفين تماماً. استفد من جميع قواك بأقصى ما تستطيع.
أي من نقاط الضعف التي لدي علي أن أتحسب لها؟
هنا أيضاً، لا تتظاهر بأنك بلا مواطن ضعف. حددهم لكي تجد أفضل سبل التغلب أو التحايل على المعوقات.
هل من قرارات تنفيذية علي اتخاذها؟
تنطوي إدارتك لمشروع بحثك على بعض البراغماتية. إذا كنت تفتقر بوضوح إلى الوقت أو الموارد أو الوصول أو الدافع للمواصلة حتى النهاية، اطرح المشكلات واتخذ القرارات بشأنها دون تأخير.
متى علي أن أرى مديري في المرة القادمة؟
بعد الإجابة على الأسئلة أعلاه، أعطِ لنفسك مهلة لاستكمال المرحلة الابتدائية من البحث، وجدول دردشة مع مديرك لجعل الأمور أكثر واقعية.
أثناء العمل، على الباحثين أن يظهروا مستويات عالية من الاستقلال الذاتي، وهو ما يتطلب بدوره أدوات كافية. يتعلق جزء كبير من نجاحك النهائي بقدرتك على تجهيز نفسك بالعدة الكاملة منذ البداية. المكون المركزي لهذه المعدات هو ما يمكن تسميته ”نظام معلومات المحلل“، والذي يختلف من محلل لآخر بحسب موضوعه، تخصصه، ميوله، وهلم جراً.
وفي سياق سينابس، وبهدف إجراء تحقيق وتقرير شامل في مسألة معينة، لا بد لأي نظام معلومات متماسك أن يتوفر على ما يلي:
- إدراج جميع العلاقات والمعارف وجهات الاتصال ذوي الصلة ضمن قائمة مقسمة إلى فئات منفصلة. ميز بين من تعرفهم بالفعل ويمكنك الوصول إليهم ومن لم تتواصل معهم من قبل. ارسم مخططاً للصلات فيما بينهم، مثلاً فكر في الأساليب المحتملة لتقديم نفسك، وعوامل التوتر، والمخاطر المرتبطة بتفكير جمعي كلها عوامل أساسية. فصّل شبكتك ضمن فئات فرعية جاهزة للاستعمال..
- قسم موضوعك العام إلى موضوعات فرعية حسب الاهتمام، وأنشئ ”ملف عمل“ لكل من هذه الموضوعات. في كل ملف ستقوم برمي جميع المواد الموافقة التي تعثر عليها أثناء عملك على موضوعك العام لتعود إليها في المستقبل. هنا يمكنك أيضاً توثيق عملية تفكيرك – أي الأفكار التي تخطر على بالك وتشعر بالحاجة لتدوينها.
- في قائمة منفصلة، وأثناء معالجتك لهذه المواد تتبّع ”المسائل“ الناشئة التي تشعر أنها بحاجة إلى المزيد من الاستقصاء، وربما التغطية بشكل مخصوص.
- حدد أبرز المصادر الإعلامية، سواء التقليدية أو المدونات، واشترك في قوائمها البريدية. في حال وجود خيارات، تأكد من وضع علامات على ما يلزمك بهدف حصر خيارات المتابعة. يمكنك إنشاء تصنيف خاص على جيميل (أو أي خادم آخر) وتطبيق فلتر لوضع رسائل الاشتراك هذه في مجلد معين.
- بموازاة ذلك، تأكد من إلغاء الاشتراك بشكل منتظم من القوائم البريدية غير المرغوب فيها والإبلاغ عن البريد المزعج للحد من فوضى.
- حدد وصنّف مصادرك الرئيسية على تويتر ضمن قائمة خاصة.
- قم بإضافة مصادرك الرئيسية على فيسبوك وتابع الصفحات ذات الصلة.
- احرص على تنويع شبكتك على مواقع التواصل الاجتماعية لالتقاط أوسع عينة من المشاهدات.
- ضع سياسة واضحة لاستخدامك وسائل التواصل الاجتماعية، لتقليل حالات التصفح العشوائي وجعل الوقت الذي تقضيه على فيسبوك وتويتر أكثر إنتاجية.
- بعد إجراء المقابلات، قم بطباعة المحاورات على الكمبيوتر وترتيبها بشكل ممنهج، مع إضافة الوسوم لضمان التنقل السهل بين هذه النصوص حتى بعد مرور سنوات.
- أخيراً، أثناء حفظ أي نصوص، استخدم أسماء ملفات تشرح محتواها بوضوح، وتشتمل من الناحية المثالية على التاريخ والعنوان. حين تجد لديك كميات كبيرة من الملفات، قم بتوزيعها ضمن فئات، ولا تنس توضيح محتوى هذه الفئات من خلال أسماء المجلدات.
في الوقت الذي تنفذ فيه المزيج الصحيح من الأفكار أعلاه، سيكون الفراغ الذي راودك أثناء شروعك آخذاً في الامتلاء. ما كان صفحة فارغة قبل حين هو الآن ثمرات كتابة جاهزة للقطاف. وحتى لو لم تشعر أنت بذلك، أنت على الطريق الصحيح.
4 تموز/يوليو 2017